إستهلت والخليفة المتَوَكل على الله عبد الْعَزِيز العباسي وَالسُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف قايتباي الظَّاهِرِيّ والأتابكي أزبك الظَّاهِرِيّ ونائب الشَّام قجماس الظَّاهِرِيّ والقضاة شهَاب الدّين الفرفوري الشَّافِعِي وَمَعَهُ نظر الْجَيْش وزين الدّين الحسباني الْحَنَفِيّ هُوَ الْآن بِمصْر وشهاب الدّين أَحْمد المريني الْمَالِكِي وَنجم الدّين عمر بن مُفْلِح الْحَنْبَلِيّ وَكَاتب السِّرّ أَمِين الدّين الحسباني ونواب الشَّافِعِي من تقدم ذكرهم أحد عشر نَائِبا
الْمحرم مستهله الْخَمِيس فِيهِ وصل الْخَبَر بِأَن أَمِين الدّين مُحَمَّد الحسباني الَّذِي تولى كِتَابَة السِّرّ ضرب بِحَضْرَة السُّلْطَان بِسَبَب عدم دَفعه الْمبلغ الَّذِي شَرط عَلَيْهِ وعتب وَالِده وَوضع الْوَلَد فِي الترسيم عِنْد الدوادار الْكَبِير
صفر مستهله الْجُمُعَة رَابِع عشره قبل الْفجْر كسف الْقَمَر وإستمر مكسوفا إِلَى طُلُوع الشَّمْس ثامن عشره وصل الْأَمِير ابْن هرسك من الْقَاهِرَة مُتَوَجها إِلَى أستاذه سُلْطَان الرّوم أطلقهُ السُّلْطَان وأكرمه وَدخل دمشق مكرما