بِحُصُول غلاء فِي مصر وَأَن الْخبز الْأُوقِيَّة الشامية بِنصْف دِرْهَم شَامي وَاللَّحم الرطل الشَّامي بِثَلَاثَة عشر درهما شامية
تَاسِع عشره ولي القَاضِي زين الدّين عبد الرَّحْمَن الحسباني وَالِد من تقدم ذكره قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن عماد الدّين الناصري بأَرْبعَة عشر ألف دِينَار والمفصل مُسْتَمر فِي الترسيم بِمصْر وَيُقَال إِنَّه ضرب وَوصل مرسوم بِأَن مُحَمَّد شاهين ولي نِيَابَة القلعة عوضا عَن أَبِيه
وَفِيه وصل القَاضِي صَلَاح الدّين الْعَدوي من مصر مستمرا وَكيلا وأضيف إِلَيْهِ جِهَات للذخيرة وَقَالَ لي عبد الْقَادِر قَرِيبه إِنَّه إستدان فِي هَذِه السفرة ثَمَانِيَة وَعشْرين ألف دِينَار
ذُو الْحجَّة مستهله الثُّلَاثَاء يَوْم الْعِيد صلى النَّائِب بالمصلى وخطب القَاضِي الشَّافِعِي بِهِ وَحضر الْمَالِكِي والحنبلي وأركان الدولة على الْعَادة
رَابِع عشره وصل مرسوم الحسباني الْحَنَفِيّ وَلم يُفَوض لأحد خَامِس عشريه صلي بالجامع الْأمَوِي على القَاضِي شيخ الْإِسْلَام شهَاب الدّين قَاضِي مَكَّة وعالمها ورئيسها كَانَ فَردا علما وفصاحة وشجاعة وَكَانَ من الشهامة على وَجه لَا يزَال سُلْطَان مَكَّة فِي خدمته وَتَحْت أمره