حافلة وَأثْنى النَّاس عَلَيْهِ بِخَير تغمده الله برحمته مَاتَ فِي عشر السِّتين
وَفِيه إستولى الْعَسْكَر على الرها بعد أَن كَانَ ملكهَا حسن باك وَقَوي أَمرهم عَلَيْهِ وهرب وَقد تحرّك عَلَيْهِ ابْن عُثْمَان سُلْطَان الرّوم
خَامِس عشره توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد الْخَرَّاط من أهل محلّة قبر عَاتِكَة كَانَ حَافِظًا لكتاب الله تَعَالَى ملازما للصَّلَاة وَله حَانُوت بسوق الذِّرَاع يتجر مِنْهُ على وَجه الصدْق والتحرز فِي دينه كثير الْبر والصدق ويؤم بمحراب الْحَنَفِيَّة فِي الظّهْر وَالْعصر كثيرا لَكِن تَبَرعا وَدفن بمقبرة الحمرية ووقف جِهَات على أَقَاربه تقبل الله مِنْهُ
وَفِيه سَافر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون إِلَى مصر بِسَبَب وظائف أَخِيه
ثَانِي عشريه توفّي الشَّيْخ عجلَان الشَّافِعِي الْمَقْدِسِي أحد جمَاعَة الشَّيْخ الرباني ولي الله تَقِيّ الدّين الحصني كَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ ملازما للتلاوة كثير التَّهَجُّد وَالْعِبَادَة وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير
رَابِع عشريه إجتمعت بشيخنا شيخ الشَّافِعِيَّة زين الدّين خطاب الشَّافِعِي فَحكى لي مَا كنت سمعته من غَيره أَيْضا أَن الشَّيْخ القطب أَبَا بكر الْموصِلِي كَانَ فِي بعض الْأَيَّام أَشَارَ إِلَى تلامذته أَن كلا مِنْهُم يضع على رَأسه ورقة ظَاهِرَة مَكْتُوب فِيهَا التصوف والخلق الحنيف النَّبَوِيّ وَقصد