الْجَامِع الغربي كَانَ من محَاسِن النَّاس جَامعا للفضائل حَافِظًا لِلْقُرْآنِ ملازما لصَلَاة الْجَمَاعَة بالجامع الْأمَوِي حسن المحاضرة لكنه كَانَ لَهُ ميل إِلَى مُخَالطَة الأتراك وَرُبمَا لحق بعض النَّاس ضَرَر مِنْهُ عِنْدهم رَحمَه الله تَعَالَى توفّي فِي عشر الثَّمَانِينَ وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير
ربيع الأول ورد مرسوم بعزل السَّيِّد إِبْرَاهِيم من نظر القلعة وَتَوَلَّى عوضه شهَاب الدّين احْمَد النابلسي
ربيع الآخر سادسه توجه الْأَمِير الْكَبِير أزبك الظَّاهِرِيّ إِلَى حلب لاحقا بالعسكر
لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي عشره توفّي القَاضِي الْعَالم زين الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الشَّيْخ الْعَلامَة ولي الدّين عبد الله بن قَاضِي عجلون الشَّافِعِي كَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ كثير التِّلَاوَة والأذكار حَافِظًا للمنهاج والزوائد لِأَخِيهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَتَصْحِيح أَخِيه الشَّيْخ نجم الدّين الْأَصْغَر على الْمِنْهَاج والعمدة فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام وَجمع الْجَوَامِع فِي الْأُصُول والحاجبية فِي علم النَّحْو ملازما لقِرَاءَة ذَلِك عَن طيب قلب
وَكَانَ لَهُ مداخلة مَعَ الأتراك كثير التَّرَدُّد إِلَى السُّلْطَان بهمة علية وَنَفس أبيَّة كثير الفتوة وَالْقِيَام مَعَ أَصْحَابه وَمَعَ من يَقْصِدهُ فِي مساعدة على خير مَعَ حسن المحاضرة ورزانة اللطف وباشر نِيَابَة الحكم لكنه لَا يدْخل فِي القضايا إِلَّا نَادرا صلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير عِنْد وَالِده وجماعتهم غربي قبر سَيِّدي بِلَال الحبشي رَضِي الله عَنهُ وَكَانَت جنَازَته