بذلك أَن كلا مِنْهُم يستحضر ذَلِك فِي محاوراته طول نَهَاره قَالَ شَيخنَا الْمَذْكُور وَأَنا رَأَيْت ذَلِك على رُؤُوس أَصْحَابه رَحِمهم الله أَجْمَعِينَ
جُمَادَى الأولى لَيْلَة تاسعه توفّي الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن قرا الصُّوفِي الشَّافِعِي الرباني الْعَارِف كَانَ ملازما لِلْعِبَادَةِ والمراقبة تِلَاوَة وَصَلَاة وذكرا كثير الْإِحْسَان للْفُقَرَاء والمترددين سلك فِي ذَلِك مَسْلَك أَخِيه الشَّيْخ الْقدْوَة شهَاب الدّين أَحْمد رَحمَه الله بِحَيْثُ إِن كلا مِنْهُمَا توفّي وَعَلِيهِ دين بِسَبَب إطْعَام الْفُقَرَاء وإغاثة الملهوفين وَقد إجتمع بمشايخ عدَّة من الْفُقَهَاء والصوفية صلي عَلَيْهِ بالمصلى وَدفن بمقبرة القبيبات قبلي جَامع كريم الدّين بِالْقربِ من قبر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الحصني قبله بِجَانِب أَخِيه بتربتهم وَهِي مَعْرُوفَة وَخلف ولدا الشَّيْخ إِسْمَاعِيل وَفقه الله تَعَالَى وسدده
جُمَادَى الْآخِرَة خَامِس عشره دخل إِلَى دمشق نائبها جَانِبك قلق سيز الأشرفي آخِره وَوصل من مصر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون وَقد قضى شغله
رَجَب فِيهِ رجعت العساكر المصرية من النواحي الشمالية متوجهة إِلَى مصر
شعْبَان ثالثه توجه الباش يشبك الظَّاهِرِيّ وَبَقِيَّة العساكر إِلَى مصر
رَمَضَان لَيْلَة عشريه توفّي شيخ الشَّافِعِيَّة زين الدّين خطاب بن عمر ابْن مهنا الغزاوي بِالْمُعْجَمَةِ وَالزَّاي الْخَفِيفَة العجلوني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد