مستهله يَوْم الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعشْرُونَ من شهر ايار اسْتهلّ وَقد وصل الْمقر الكافلي من الْبِلَاد الحلبية بعد ان كسر عَسْكَر آقبردي وَقتل مِمَّن مَعَه اينال نَائِب حلب كَانَ وَقتل سُلَيْمَان باك اُحْدُ اولاد عَلَاء الدولة الغادري وتوجهت العساكر بعد ذَلِك إِلَى هَذِه النواحي وَوصل الكافل لدمشق على طَرِيق قارا ثمَّ عرج على نَاحيَة بِلَاد بعلبك
وَفِيه صلى القَاضِي الشَّافِعِي صَلَاة الْعِيد بِجَامِع كريم الدّين وَتَأَخر لأجل مَجِيء النَّائِب فَلَمَّا ابطأ دخل دمشق الْيَوْم بعد صَلَاة الْعِيد بخلعته وخطب بِجَامِع كريم الدّين شهَاب الدّين بن عبد الْحق وبالجامع الْأمَوِي القَاضِي سراج الدّين الصَّيْرَفِي اُحْدُ نواب القَاضِي الشَّافِعِي وخطب بالمصلى الشَّيْخ عِيسَى الْبُلْقَاوِيُّ الشَّافِعِي
واما الطَّاعُون فمستمر بِدِمَشْق وضواحيها وَقد طَال امْرَهْ اللَّهُمَّ ارفعه واما بِمصْر فقد كثر جدا حَتَّى كثر الْخَبَر بِأَنَّهُ جَاوز الْعشْرَة آلَاف واخبرني من اثق بِهِ ان التَّعْرِيف بِمصْر الْمُتَعَلّق بالخاص ارْتَفع إِلَى نَاظر الْخَاص فِي بعض الايام الف نفس قَالُوا وعبرته فِي الْغَالِب الْعشْر فَهَذَا من حَاز عشرَة آلَاف فسبحان الفعال لما يُرِيد