وَفِيه مَاتَ ابو بكر بن مَحْمُود بن قَاضِي اذرعات كَانَ مَعَ ابيه صُحْبَة آقبردي وارسله اليه فِي رَمَضَان فطعن وَمَات وَبلغ الاربعة عشر سنة وَحفظ الْقُرْآن وَكَانَ عِنْده سُكُون
السبت خامسه دخل كافل دمشق ملك الامراء كرتباي الاحمر دمشق من نَاحيَة حلب وصحبته الامراء المصريون والمماليك السُّلْطَانِيَّة وامراء دمشق وَحصل بوصوله إِلَى دمشق الْخَيْر لاهلها من وُجُوه عديدة سدد الله اقواله وافعاله ووفقه للاعمال الصَّالِحَة وقمع بِهِ اهل الْفساد وَدَمرَ اهل العناد وابطل الْمُنْكَرَات من الْخُمُور وَغَيرهَا ومكس اللَّحْم وَغَيره وبطش فِي مباشريه لكَوْنهم خالفوا امْرَهْ وارتكبوا امورا يفْسد بهَا امْر الْخلق جزاه الله خيرا سادسه البس جانباي امرة الْعَرَب مَعَ انه الشَّائِع انه الَّذِي واطأ على اخذ الْحَاج فِي الامور الْمُتَقَدّمَة
ثامنه جَاءَ الْخَبَر ان بعض اولاد عَامر الَّذِي توفّي قَرِيبا اغار على فرقة جانباي وَاسْتولى على بعض تعلقه حَتَّى الْحَرِيم حادي عشره اول تموز
يَوْم الْجُمُعَة حادي عشره صلى قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي شهَاب الدّين بن الفرفور بالكاملية وَجرى الْكَلَام فِي قَوْله تَعَالَى {حَتَّى إِذا أَتَيَا أهل قَرْيَة استطعما أَهلهَا} مَا الْحِكْمَة فِي الاتيان بالمظهر مَعَ الاتيان بالضمير واجاب هُوَ بِأَن اهل فِي الاول جَمِيعهم وَفِي الثَّانِي بعض اهلها لَان الْعَادة جرت ان الَّذِي يضيف القادم من اهل الْقرْيَة بَعضهم غَالِبا فَلَو اعيد الضَّمِير لَكَانَ مُفِيدا ان اهل الْقرْيَة كلهم مستطعمون وَهُوَ جَوَاب