تاريخ البصروي (صفحة 196)

مستحقي جَامع بني امية وَحَازَ مَاله اليه بِوَاسِطَة شخص من الزَّنَادِقَة يُسمى قايتباي اقامه فِي الْجَامِع وَوَافَقَهُ المباشرون وَصلي عَلَيْهِ عِنْد دَار النِّيَابَة وَدفن بتربته الَّتِي جددها بِبَاب الْجَابِيَة خَارجه عِنْد بياعي لحم الْبَقر وَخلف ولدا ذكرا صَغِيرا فِي الثَّالِثَة ثمَّ توفّي بعده بِسنة بالطاعون ورسم على جماعته ثمَّ اطلقوا وباشر حَاجِب الْحجاب نِيَابَة الْغَيْبَة واظهر السطوة واقام العسس وَقتل جمَاعَة من المفسدين فَحصل بذلك رعب لأهل الْفساد

رَابِع عشريه قتل عبد الرَّحْمَن بن رُزَيْق الْحَنْبَلِيّ كَانَ كثير المداخلة فِي مظالم الْعباد وخصوصا إِذا حضر خاصكي فِي امْر الاوقاف فَإِنَّهُ يَدعِي وَظِيفَة الِاسْتِيفَاء للمظالم الْمُتَعَلّقَة بالاوقاف فيسعى فِي اهلاك النَّاس وَمن ارضاه يدْفع عَنهُ وَلَو كَانَ مرتكبا للعظائم فِي الْوَقْف الَّذِي تَحت يَده وَالَّذِي لَا يرضيه يسْعَى فِي تسليط الظلمَة عَلَيْهِ وَلَو كَانَ الْوَقْف الَّذِي فِي يَده فِي نِهَايَة الْعِمَارَة وَالصرْف على الْمُسْتَحقّين وَكَانَ مَعَ ذَلِك يَدعِي الزعارة ويلعب بالحمام وتنسب اليه مفاسد من معاشرة الاحداث وَغَيرهَا وَالله يتَوَلَّى امْرَهْ ويسامح وَقد كفر الله عَنهُ بِهَذَا الْقَتْل وَلَكِن استراح الْخَلَائق مِنْهُ فَللَّه الْحَمد وَدفن بالروضة بمقبرة الصالحية بسفح قاسيون تجَاوز الله عَنهُ بمنه وَكَرمه وَفِيه وصل قَاصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015