تاريخ البصروي (صفحة 195)

بِدِمَشْق آمنون فَحَيْثُ كَانَ ذَلِك فتحت السّنة بِأخذ الْحَاج فَمَتَى يَأْمَن وَحصل لمن عزم على الْحجاز بذلك نكد عَظِيم ووقف حَال النَّاس وَقد اشار حَاجِب الْحجاب وَغَيره من اركان الدولة على الكافل ان يُقيم عَامر وَقد الْتزم بالحاج والقود زِيَادَة فَلم يسمح وَيُدبر الله تَعَالَى

سادس عشره حضر وَاحِد من اولاد عَامر فَأرْسلت الخلعة لابيه احسن الله الْعَاقِبَة وَفِيه احضر الكافل نَائِب القلعة وَقَالَ لَهُ قد جَاءَ فِي كتاب ان القلعة مَا خرجت من يَدي فَقَالَ لَهُ مَا اسلمها بِكِتَاب حَتَّى يحضر مرسوم وَخرج من عِنْده وحصنوا القلعة وغلقوا ابوابها وغلقت الاسواق فَأرْسل الكافل إِلَى نَائِب القلعة فَحَضَرَ فألبسه خلعة ثمَّ ذهب ثمَّ حضر نقيب الْعلقَة وَحده أَيْضا فألبسه خلعة اخرى وَسكن الْحَال

تَاسِع عشره سَافر الْحَاج الشَّامي من دمشق واميرهم دوادار السُّلْطَان وَلم يُسَافر اُحْدُ من اعيان دمشق بل سَافر تجار البهار والعبي والحاج كثير اروام واهل الضّيَاع من حلب وحمص وحماة والامير عسكره قَلِيل لم يبلغُوا الثَّلَاثِينَ الا ان الْحجَّاج الْمَذْكُورين مستعدون الْعدة الْكَامِلَة ويحرسهم الله تَعَالَى وَفِيه اشيع موت الكافل وَظهر كذبه حادي عشريه دخل من مصر اياس عَتيق الترجمان خنيفس وَلبس خلعة باستدارية الاغوار

ثَالِث عشريه توفّي كافل دمشق قانصوه اليحياوي الظَّاهِرِيّ جَاوز الثَّمَانِينَ وَهُوَ عَتيق الْملك الظَّاهِر جقمق رحمهمَا الله تَعَالَى تقلبت بِهِ الاحوال وَولي نِيَابَة حلب ونيابة الشَّام مرَّتَيْنِ ونيابة طرابلس والاسكندرية وَفِي هَذِه الْمرة فِي آخر عمره قصر عَن النّظر فِي احوال الْمُسلمين واخذ فِي الظُّلم هُوَ وجماعته وَلم المَال لانه كَانَ فِي ذهنه ان يصير سُلْطَانا وضايق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015