وشالها وَقُرِئَ مرسومه وَفِيه ان يعْطى التسفير الْفَا وَخَمْسمِائة دِينَار وَفِي المرسوم ان مَعَ الخاصكي اشغال عدَّة فليساعده عَلَيْهَا فَقَالَ الكافل ان كَانَ خيرا ساعدنا وان كَانَ شرا فَلَا نساعد وانفصل الْمجْلس وَنزل الخاصكي فِي بَيت الامير حَاجِب الْحجاب بِمصْر جانم المصبغة لَيْلَة ثَانِي عشره توفّي السَّيِّد عبد الرَّحْمَن بن السَّيِّد عَلَاء الدّين الحسني الْحَنَفِيّ كَانَ قد توجه صُحْبَة وَالِده من دمشق إِلَى المزة وَبَعض عِيَالهمْ كَانُوا بقرية جونية وَدفن بالتربة الَّتِي بالمزة عِنْد قبر الشَّيْخ عَلَاء الدّين البُخَارِيّ وَحضر صحبته كَاتبه وَالسَّيِّد كَمَال الدّين الحسني وَالْقَاضِي الْمَالِكِي ابْن يُوسُف وَالسَّيِّد شهَاب الدّين وَنجم الدّين بن الشَّيْخ شمس الدّين وَجَمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى آمين
ثَالِث عشرَة توجه الخاصكي إِلَى الصالحية لكشف الاوقاف الَّتِي بهَا وَمَعَهُ الْقُضَاة وحاجب الْحجاب ومحب الدّين نَاظر الجوالي وَلما وقفُوا على المرستان بالصالحية وَحضر ناظره ابْن عبَادَة رسم عَلَيْهِ فاطلقوه مِنْهُ
وَفِيه غيب القَاضِي نجم الدّين الخيضري بِسَبَب الخاصكي وَكَانَ قد هرب قبل دُخُوله بِيَوْم أَحْمد الْحَمَوِيّ العواني لكَونه بَطش فِي أَمْوَال المرستان وَأظْهر جمَاعَة أَنه سَافر إِلَى مصر
وَفِيه جَاءَ الْخَبَر ان عَامر امير الْعَرَب تواقع مَعَ جانبيه الامير ايضا الْمُتَوَلِي من قبل الدولة وَكسر جانبيه وهرب إِلَى حوالي الْكسْوَة وارسل عَامر يَقُول ان الَّذين اخذوا الْحَاج من مَشَايِخ عرب بني لَام عنْدكُمْ