اذنت لي جِئْت اليك فَرد الْجَواب اني اعلمك على ان السُّلْطَان إِذا برزت مراسيمه بذهابك إِلَى مَكَان الْقُدس اَوْ الاسكندرية اَوْ غَيرهمَا تذْهب وَرَضي بذلك وَبَطل مَا كَانُوا فِيهِ من امْر التجريدة والذهاب
ثَالِث عشره جَاءَ الْخَبَر بَان خَمْسمِائَة قانسوه الاتابكي ركب هُوَ والامراء على السُّلْطَان وانحاز اليهم شادبك واينال الخسيف وَغَيرهمَا مِمَّن كَانَ مختفيا واستمروا فِي الْقِتَال ومماليك السُّلْطَان الاجلاب غالبهم فِي القلعة يُقَاتلُون مَعَ السُّلْطَان إِلَى ان اصابت قانصوه بندقة رصاص فِي وَجهه وخرقت فَرفع فِي بِسَاط وَمَات يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشري جُمَادَى الاولى وان ابْتِدَاء الامر كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشري جُمَادَى الاولى وان بيُوت الامراء كلهم نهبها الاجلاب وَكَذَلِكَ بيُوت المباشرين وان اصل هَذَا التحرك ان قانصوه قَالَ للسُّلْطَان عينوا تجريدة لآقبردي فَقَالَ السُّلْطَان آقبردي مَا هُوَ عَاص واسترسلت الامور إِلَى هَذَا الْحَد وان الامراء غَيَّبُوا وَقتل بَعضهم وَمَا تحرر من قتل مِمَّن نفى ودقت البشائر بِدِمَشْق يَوْم تَارِيخه وخلع النَّائِب وَغَيره على الهجان الَّذِي حضر بالمرسوم
سادس عشره شاع ان آقبردي الدوادار رَجَعَ من نَاحيَة طرابلس والتم مَعَه من الماليك السُّلْطَانِيَّة من كَانَ منفيا وَتوجه إِلَى نَاحيَة مصر
وَفِيه حدثت وَاقعَة غَرِيبَة وَهِي ان شخصا مَعَه اناء فِيهِ خمر فَمر بِهِ