عَن بِلَاد غَزَّة وَتوجه على السَّاحِل وَمَعَهُ جمَاعَة من العشير وَغَيره فاختبطت دمشق وتجهز فِي السَّاعَة عَسْكَر دمشق وَلم يتَأَخَّر سوى الكافل فَقَط بِبَعْض جماعته وَفِيه توفّي مُحَمَّد بن حجي اخو شهَاب احْمَد بن حجي الاصم وَكَانَ اصغر مِنْهُ ملتما على شَأْنه سلم النَّاس من لِسَانه وَيَده رَحمَه الله تعلى
جُمَادَى الْآخِرَة مستهله الْجُمُعَة ثَالِث شباط رَجَعَ الْخَبَر من الْعَسْكَر الذاهبين فِي طلب آقبردي الدوادار انهما صادفوه وانه توجه إِلَى نَاحيَة طرابلس وارسل قَاصِدا يطْلب من كافل دمشق شخصا من اخصائه ليستأذنه وانه يُرْسل اليه ازدمر من اخص جماعته وَذكروا ان من كَانَ منفيا من صَنَادِيد العساكر المصرية انحازوا اليه وان مَعَه نَحْو الف فَارس احسن الله الْعَاقِبَة وَلم يُرْسل اليه النَّائِب مشده ازدمر بل ارسل اليه من كَانَ نَائِب قطية نَائِبا بغزة والبلاد الَّتِي كَانَت بيد اقباي
سادسه اجْتمعت بالشيخ جلال الدّين اخي شيخ الاسلام كَمَال الدّين ابْن شرِيف وَجرى الحَدِيث عَن الْفساد الْحَاصِل بالقدس من قَاضِي الْقُدس الشَّافِعِي والتهافت فِي الدّين والرشوة مِمَّا لَا يُمكن وَصفه فِي كتاب
سابعه جَاءَ الْخَبَر بَان نَائِب حمص تلاقى مَعَ آقبردي وجماعته واقتتلوا ونال النَّائِب مِنْهُ وَمن جماعته ونالوا هم من النَّائِب وجماعته وَقتل من الْفَرِيقَيْنِ وجرح مِنْهُمَا ايضا وَذهب فحط على البقيعة من الْعمَّال طرابلس وَكَانَت الْوَقْعَة بَين الْفَرِيقَيْنِ على قَائِم الهرمل
ثامنه اخبروا بِأَن نَائِب حلب رفع إِلَى قلعتها بمرسوم شرِيف ورد عَلَيْهِم فِي ذَلِك وَفِيه نُودي بالتجريدة من دمشق إِلَى النَّاحِيَة الَّتِي بهَا آقبردي الدوادار وآقباي الَّذِي كَانَ نَائِب غَزَّة
تاسعه رَجَعَ قَاصد النَّائِب من عِنْد آقبردي وانه قَالَ اني طائع وان