تاريخ البصروي (صفحة 182)

دَاخل بَاب الفراديس قريب مَسْجِد الرَّأْس فانصدم بِهِ شخص فانكسر وتبدد الْخمر فمسكه وطالبه بِثمنِهِ وَاجْتمعَ النَّاس عَلَيْهِمَا وادرك حَامِل الْخمر فرقة من الفسقة فَتوجه الَّذِي صدم الاناء هَارِبا وَقد صَار الْآن بِدِمَشْق نَحْو مائَة خمارة وانتشر الظُّلم فانا لله وانا اليه رَاجِعُون

عشريه كَانَ آقبردي وَمن مَعَه من الْعَسْكَر فِي قاقون قَاصِدا غَزَّة واشيع ان عَسَاكِر مصر مُتَفَرِّقَة إِلَى قطية لأجل قِتَاله وَذهب مَعَه الاتابكي بِدِمَشْق يلباي والحاجب الثَّانِي وكل من كَانَ من المماليك المنفيين ذهب اليه وَيُقَال انه التم على خلائق مقاتلة

ثَانِي عشريه جَاءَ الْخَبَر بَان آقبردي صَادف كاشف الرملة الْمَعْزُول بعد انْفِصَاله من الرملة آتِيَا إِلَى هُنَا فَأخذ مَا مَعَه من الْخَيل واللبس وَغَيرهمَا وان مُتَوَلِّي فعل ذَلِك اقباي نَائِب غَزَّة الْمرَافِق لَهُ وتحرر انه فِي نصف هَذَا الشَّهْر كَانَ قَرِيبا من بيروت وَسَار هَذِه الْمدَّة وتواترت الاخبار بَان القصاد من جِهَة مصر ودمشق يمسكون وَيُؤْخَذ مَا مَعَهم وَقد قتل بَعضهم

ثَانِي عشريه وصل هجان بِأَنَّهُ يقوم الْحَاجِب الْكَبِير على جِهَات امير آخور وانه اسْتَقر كرتباي ابْن عَم السُّلْطَان ومصرباي ابْن عَمه الآخر امير آخور ثَانِي وتمراز لبس خلعته بالامرية الْكُبْرَى وتنبك قرا رَأس نوبَة النوب فِي مَكَانَهُ الاول والوالي قانصوه الْفَاجِر الَّذِي كَانَ نقيب القلعية هُنَا والزردكاش عَم السُّلْطَان والمحتسب احْمَد بن الْعَيْنِيّ وناظر الجبش شهَاب الدّين بن جمال الدّين وناظر الجوالي بن اخيه بدر الدّين والقضاة لبس الشَّافِعِي والحنفي خلعتين وعزل الْمَالِكِي والحنبلي لانهما كَانَا رَأيا خلع السُّلْطَان وَقت الْفِتْنَة وَاخْبَرْ الهجان انه فَارق الدوادار خَارج غَزَّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015