تاريخ البصروي (صفحة 118)

يصحب مَعَه أحدا من أَوْلَاده وَعِيَاله جُمَادَى الْأُخْرَى مستهله الْأَرْبَعَاء عاشره إستغاث أهل دمشق عقب صَلَاة الْجُمُعَة من زِيَادَة ظلم الخاصكي الْمُقِيم بِدِمَشْق الْآن يُسمى قرقماس جَاءَ فِي أشغال مُتَعَلقَة بالسلطنة وَطلب هُوَ الشَّيْخ فرج وَقَالَ لَهُ أَنْت الَّذِي جمعت النَّاس فَضَربهُ ضربا كثيرا مبرحا

خَامِس عشره إجتمع الْمَشَايِخ والفقراء بالجامع الْأمَوِي وَرفعُوا الْأَعْلَام وصعدوا إِلَى المنارات وَكَبرُوا وإستغاثوا فَحَضَرَ الْحَاجِب الْكَبِير يُونُس وَمَعَهُ الْأَمِير بردبك أَمِير الْحَاج وَغَيرهمَا فتراموا على أَعْيَان المجتمعين حَتَّى تفَرقُوا وَقَالُوا لَهُم مَا بقى نعود إِلَى فعله وَكَتَبُوا للسُّلْطَان بِمَا وَقع

ثَالِث عشره وصل محب الدّين كَاتب الخزانة من مصر مُتَوَلِّيًا نظر الجوالي وَنظر القلعة وَكِتَابَة السِّرّ

رَابِع عشره وصل شخص من المماليك السُّلْطَانِيَّة إستادار الأغوار وعزل ابْن أَيُّوب وَأَخذه مَعَه الأتابكي أزبك فِي الْحَدِيد وَفِيه وصل عَتيق قجماس تمربغا مُتَوَلِّيًا نظر الْجَيْش وَلبس خلعة

رَجَب مستهله الْجُمُعَة خَامِس عشره وصل جَوَاب قَضِيَّة الخاصكي أَن يحضر الشَّيْخ فرج وَسِتَّة أنفس من أهل القبيبات بعد أَن يطْلب أهل الحارتين بالقبيبات ويسألوا عَن سَبَب قيامهم على الخاصكي فقرئ بِحَضْرَة الْقُضَاة وأركان الدولة وإتفقوا على أَن الْكَلَام فِي هَذَا يُحَرك فتْنَة أُخْرَى فسكن الْحَال وَفِيه جَاءَ السراق إِلَى سوق التُّجَّار الَّذِي تَحت القلعة أول اللَّيْل بالأسلحة وَأخذُوا أَمْوَال التُّجَّار وَخرج إِلَيْهِم جمَاعَة الْحَاجِب الْكَبِير وَقتل وَاحِد من جماعته وَفِيه قتل دوادار الخاصكي من التركمان

وَفِيه قتل دوادار السُّلْطَان على الأغوار بوادي التيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015