حادي عشريه وصل الْحَاج الشَّامي وحكوا أَنه كَانَ مَعَهم رخص عَظِيم ذَهَابًا وإيابا وَشَكوا من ظلم الْأَمِير وَأَنه زَاد فِي الظُّلم من جِهَة الْأَخْذ على الْجمال وَغَيرهَا على عَادَة من تقدمه
صفر مستهله الْأَرْبَعَاء خامسه درس بالشامية البرانية سراج الدّين عمر بن الصَّيْرَفِي وَقدمنَا أَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون نزل عَن ثلث التدريس وَتكلم على قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ} وَحضر عِنْده القَاضِي الشَّافِعِي الشَّيْخ شمس الدّين الْخَطِيب وكاتبه وَجَمَاعَة من الشَّافِعِيَّة ربيع الأول مستهله الْجُمُعَة ربيع الآخر مستهله الْأَحَد جُمَادَى الأولى مستهله الْإِثْنَيْنِ تَتَابَعَت العساكر المتوجهة إِلَى سُلْطَان الرّوم وَوصل عشرَة من المقدمين بَينهم قانصوه خَمْسمِائَة وقانصوه الألفي ويشبك الجمالي وتنبك قرا وباشهم الأتابك أزبك الظَّاهِرِيّ
فِي أواخره وصل قَاصد أرْسلهُ الشَّيْخ عرب عَالم بِلَاد الرّوم لَيْسَ فِي بِلَاد ابْن عُثْمَان أعلم مِنْهُ إسمه أَبُو بكر فَذكر القاصد أَن شَيْخه وَالْعُلَمَاء وَالْوُجُوه لَيْسُوا راضين عَن فعل ابْن عُثْمَان ومعاداته لأهل هَذِه الْبِلَاد وَأَن الضَّرُورَة حصلت لَهُم وَأَن الْكفَّار طغوا عِنْدَمَا رَأَوْا الْمُسلمين يُقَاتل بَعضهم بَعْضًا وأشاروا بِالصُّلْحِ فَأَجَابَهُ أزبك والأمراء إِنَّمَا نَحن متوجهون حَسْبَمَا رسم لنا السُّلْطَان وَأَنت اذْهَبْ إِلَى السُّلْطَان ودارسهم بِالصُّلْحِ فَيكون وَنحن هُنَاكَ مجتمعون عَلَيْهِ ثمَّ توجه القاصد إِلَى مصر وَسَار أزبك والعساكر إِلَى نَاحيَة حلب مجدين وَفِيه سَافر الشَّيْخ الْقدْوَة تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون إِلَى الْقُدس ثمَّ إِلَى الْحجاز فِي الْبَحْر وَلم