شعْبَان مستهله الْأَحَد ثَانِيه لبس الْأَمِير بردبك الأشرفي خلعة بإمرة الْحَاج تَاسِع عشريه توفّي عِيسَى الْقَارِي كَبِير التُّجَّار بِدِمَشْق وَكَانَ فِيهِ خير للْفُقَرَاء وإحسان وَكَانَ يضْبط زَكَاته ويخرجها وإبتلى آخر عمره بالإنحياز إِلَى السُّلْطَان وأتهم فِي مَال البهار الَّذِي أرسل إِلَيْهِ السُّلْطَان أَن يُشَارك الْأُمَنَاء عَلَيْهِ وَورد فِيهِ مرسوم فَحصل لَهُ بهدله فِي الْمجْلس بِسَبَب ذَلِك فَذهب مِنْهُ وَقد إحتقر خاطره فَكَانَ سَبَب إنقطاعه أحد عشر يَوْمًا وَمَات فِي عشر الثَّمَانِينَ وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير بعد أَن صلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي وَتقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ القَاضِي الشَّافِعِي
رَمَضَان مستهله الْإِثْنَيْنِ شهد بِرُؤْيَتِهِ خلائق
شَوَّال مستهله الْأَرْبَعَاء وَثَبت ببعلبك الرُّؤْيَة لَيْلَة الثُّلَاثَاء فَظن بعض النَّاس أَن مطلعهما مُتَّفق بعلبك ودمشق ثمَّ تحرر إختلافهما حكى ذَلِك شخص عَن الشَّيْخ زين الدّين الطرابلسي الَّذِي كَانَ عَالم بعلبك وَسُئِلَ شمس الدّين التيزيني الْمُؤَقت بالجامع الْأمَوِي فَقَالَ إِن مطلعهما مُخْتَلف خطب للعيد بالجامع الْأمَوِي القَاضِي الشَّافِعِي ثامنه ورد مرسوم بِأَن القَاضِي رَضِي الدّين الْغَزِّي الشَّافِعِي أثبت على القَاضِي برهَان الدّين بن الْمُعْتَمد خمسين ألف دِينَار للخزائن الشَّرِيفَة ورسم بطلبهما فَتوجه إِلَى مصر تاسعه والبرهان ثَالِث عشره وَكَانَ أصل هَذَا أَنه حصل بَينهمَا إختلاف فِي حُدُود أَرضين متلاصقتين إِحْدَاهمَا للمرستان وَالْأُخْرَى وقف أجداد القَاضِي برهَان الدّين وَأرْسل رِسَالَة للْقَاضِي بهاء الدّين الباعوني ذكر فِيهَا الْخمسين ألفا فَيُقَال إِنَّه اطلع عَلَيْهَا غَيره وإتصل الْخَبَر بالمصريين ثامن عشره سَافر الْحَاج الشَّامي وأميرهم بردبك الأشرفي