بِمَسْجِد الْقصب وإستوعب الْحَرِيق الَّذِي قبل هَذَا مَعَ هَذَا من قناة العوني إِلَى قريب حمام برهَان الدّين وَأخذ فِي الْعرض جانبا كَبِيرا وإحترق شمَالي جَامع منجك وَنَحْو عشْرين مَسْجِدا بِتِلْكَ النواحي وَذهب للنَّاس أَمْوَال كَثِيرَة سَابِع عشره وصل مرسوم بِطَلَب القَاضِي الْحَنْبَلِيّ ابْن مُفْلِح وَرفع أَيْضا مباشرو عمَارَة السُّلْطَان بِمَسْجِد الْقصب إِلَى الترسيم بشكوى مُحَمَّد بن شكر نقيب القلعة كَانَ عشريه سَافر مُحَمَّد بن شعْبَان من جِهَة المرستان وسافر ديوَان القلعة زين الدّين عبد الْقَادِر وَجَمَاعَة من القلعة بِسَبَب مهمات القلعة وحسابها
رَمَضَان مستهله الْخَمِيس
شَوَّال مستهله الْجُمُعَة شهدُوا بِرُؤْيَتِهِ بعد الزَّوَال وصلوا بَين الظّهْر وَالْعصر وخطب القَاضِي الشَّافِعِي
رابعه إجتمع جمَاعَة من الْحَنَفِيَّة مِنْهُم برهَان الدّين بن القطب وَقُرِئَ مرسوم بعزل زين الدّين الحسباني الْحَنَفِيّ وَأَن يخْتَار الْحَنَفِيَّة قَاضِيا غَيره على أَن يلْتَزم بدين قانصوه خَمْسمِائَة أَمِير آخور كَبِير وبدين غَيره فالتزم إِسْمَاعِيل الناصري بذلك وَرَضي بِهِ الْحَنَفِيَّة فولاه النَّائِب وَشرط عَلَيْهِ أَن لَا يحكم إِلَّا بالْقَوْل الرَّاجِح فِي مذْهبه وَأَن لَا يولي نَائِبا جَاهِلا وَمن فعل خلاف هَذَا يكون معزولا وَكَانَ الحسباني جَالِسا فِي مجْلِس الْمُتَوَلِي فَأمر النَّائِب بِأَن يقوم الحسباني وَيجْلس عماد الدّين إِسْمَاعِيل الناصري مَكَانَهُ فَنَهَضَ الحسباني وَتوجه من الْمجْلس بِالْكُلِّيَّةِ وَجلسَ إِسْمَاعِيل مَكَانَهُ وولاه النَّائِب حسب مَا أذن لَهُ فِي المرسوم وَأما الحسباني فَتوجه من الْمجْلس إِلَى مصر ثامن عشره سَافر الْحَاج الشَّامي وأميرهم يزبك الظَّاهِرِيّ أحد المقدمين بِدِمَشْق وقاضيهم أَمِين الدّين الأيدوني رَابِع