تاريخ الانطاكي (صفحة 345)

أيديهم، والخوف من أخذهم الحجّاج، وانقطع حمل الكسوة التي جرت بها العادة بتجهيزها إلى الكعبة، واستشعر المسلمين (?) بما ظهر من هذه كلّها أنّه لانحرافه عن دين الإسلام وتعمّده تقوية هذا المذهب وإظهاره.

[سنة 410 هـ‍.]

[ظهور الأبيات والقصائد المنسوبة إلى الحاكم التي تخوّف الناس وترهبهم]

وظهر في أيدي المصريّين أبيات شعر وقصائد منسوبة إلى الحاكم تتضمّن وعيده لهم/130 أ/بحريق دورهم، ونهب أموالهم، وسبي حريمهم، وسفك دمائهم، وكثر الإرجاف بهم، فقريء (?) عليهم سجلّ بتطمينهم (?) ويزيل (?) سوء ظنّهم. وتناسخوا أيضا كتابا ذكروا أنه من الحاكم، تاريخه العشر الأخير من شهر رمضان سنة عشر وأربعمائة، يتضمّن (?) تفنيدهم على تخلّفهم عن تسليم الحقّ إلى (?) أهله وتركهم التشاغل بعيوب نفوسهم، واعتراضهم عليه فيما يفعله (?) ويشير عليهم بالمبادرة إلى الإيمان في أوانه [وقبل فواته] (?) ويوبّخهم على مخالفتهم إيّاه فيما قصد بهم (?) إليه ممّا يعود عليهم بالقرب إلى باريهم، ومجاهرتهم له بما أتوه من الخطايا وتظاهروا به من البدع، ويتواعدهم (?) بأنّ كلّ عقوبة سيحلّها بهم إن لم يزروا (?) الشّر ويعملون (?) الخير ويعمدوا عليه، ويسلّموا إلى إمام دهرهم، ويولجوا إليه أمرهم. ويذكّرهم بما تقدّم من إنذاره لهم، وتخويفه إياهم على مباينته، ويعد من قبل أوامره واحتذى مرضاته بالإحسان إليهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015