تاريخ الانطاكي (صفحة 346)

والإبقاء عليهم، ويحذّر من صبر على الأفعال المنكرة بخلاء (?) ديارهم، وتعفية آثارهم، وسبي نساءهم (?) وأولادهم، ونهب أموالهم. وأنّهم حينئذ يطلبون ناصرا فلا ينصرون (?) ويقسم على من وقع كتابه بيده أن يقرأه على أهله وجيرانه، ويجعلهم على علم من مضمونه.

[المسلمون يكفّرون الحاكم ويشتمونه في أشعارهم]

وتفاوض (?) المسلمون بينهم (?) أنّ قصده سياقتهم (?) إلى ما دعا إليه الدّرزيّ وأنّ حنقه عليهم إنّما هو لنفورهم منه. وأكثروا الكلام في ذلك، وعملوا أشعارا يكفّرونه فيها يشيرون بها (?) إليه، وترنّموا بأغاني تتضمّن شتيمة له وألفاظا قبيحة يشيرون (?) بها إليه، وجميعها تتّصل به [في وقتها] (?)، فازداد غضبا عليهم.

[الحاكم يوزّع السلاح على العبيد والسودان لنهب مصر]

وتقدّم في ذي القعدة سنة عشر (?) وأربعمائة بأن يفرّق على العبيد السودان من العسكريّة سلاح (?)، وأوعز إليهم بالنزول إلى مصر، وأن يتعمّدوا حرقها وسبي حريم أهلها وأولادهم، ونهب أموالهم،

[الحريق يلتهم شطرا كبيرا من البلد]

فبدأوا في طرح النار في طرف مصر في الموضع المعروف بالتّبّانين (?)، وتركوا أيديهم (?) في النّهب، وامتدّوا فيه إلى أن أتوا على ما في القياسر (?) التي يباع فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015