السمع والطاعة.
وسارت حلل العرب تريد قنّسرين (?)، فخرجت المغاربة يطلبون أخذ الهوادج التي فيها الحرم، فتطاردوا طويلا، فحملت البادية على المغاربة (فهزموهم وقتلوا جماعة من وجوه المغاربة) (?)، واستظهروا عليهم، فكفّوا حينئذ من التولع (?) بالبادية ومن (?) الوعيد لهم.
ولقّب الحاكم فتحا «مبارك الدولة» (?)، ولقّب عليّ بن أحمد الضيف «سديد (?) الدولة» (?)، ولقّب صالح بن مرداس «أسد الدولة» (?)،
وبذل لفتح أن يعطيه عوضا عن حلب والقلعة إذا سلّمهما إليه: صور وصيدا وبيروت إقطاعا له طول حياته، وأن يكون جميع ما في القلعة له. وعوّل فتح على ذلك،
فراسله صالح يشير عليه أن يقيم في القلعة، ويكون هو خارج حلب، وأن يخرج المغاربة من حلب وتتّفق كلمتهما على دفع جميع من يلتمس حلب من سائر الجهات، وعمل (?) فتح على ذلك،
فسمعت أهل حلب واجتمعوا تحت القلعة وقالوا: ما نريد إلاّ المغاربة، ولا رغبة لنا في البادية. وصارت فتنة واستدعى سديد الدولة الضيف (?) من الحاكم أن يمدّه بالعساكر ليقوى بها (?) على صالح بن مرداس، فورد إليه كلّ وال بالشام بالرجّالة، وورد معهم حسّان بن المفرّج بن الجرّاح وعشيرته من العرب [الطائيين] (?) وسنان بن سليمان أمير الكلبيّين في عشيرته أيضا، ونزلوا بظاهر