بن لؤلؤ وإجلاله، وأن لا ينقص من المحافظة والمكارمة (?) مما كان الرسم جاريا به في أيام إمارته بحلب، وأطلق له ولجراياته (?) ولأنسبائه (?) جرايات واسعة، ورسم لقطبان (?) أنطاكية أن يثبّت له جميع ما يرد إليه (?) من غلمانه وأصحابه وغيرهم من جند المسلمين مستأمنا، ويكونوا في جملته وبرسم خدمته، فأثبت له سبعمائة غلام خيّالة ورجّالة، وأطلق لهم الأرزاق /126 ب/والجرايات مشاهرة من مال الملك.
ومنع الملك السفر والمتاجرة من جميع بلاده إلى شيء من أعمال الشام ومصر. وسأله صالح بن مرداس إطلاق المتاجرة لأصحابه، فأطلقها لهم دون غيرهم، واستدعى الملك أبا الجيش وأبا سالم ابني لؤلؤ وأبا الغنائم وأبا البركات ابني منصور بن لؤلؤ ورتّبهم وولاّهم ولايات جليلة، وأعادهم إليه،
وأقطعه عقارا يستغلّه بأنطاكية، وأقطعه في ظاهرها الضيعة المعروفة بسح الأبلون (?) وعمّر حصنها، وانتقل إليها ليقرب عليه ما يحتاج إلى معرفته من أمور حلب.
وأمر الملك في هذا الوقت أن تبنى (?) القلعة بأنطاكية.
ولحق بعليّ بن أحمد الضّيف والي أفامية بعد حصوله بحلب بعض عساكر المغاربة. وأخذ من فتح متولّي القلعة من المال ما أنفقه فيهم.
واجتمع رأي الحمدانيّة والمغاربة (?) على الخروج إلى حلّة صالح بن مرداس، وحلّل العرب لنهبها، وأخذ رحالاتهم (?)، فراسلهم صالح أنه تحت