تاريخ الانطاكي (صفحة 287)

نفسه فيه بالوفاء بمضمونه قاضي (?) القضاة مالك بن سعيد بن مالك وجماعة من الأشراف) (?) فأجابوا إلى الرجوع، ودخلو إلى مصر [في المحرّم سنة 401] (?) (وتلقّاهم (?) سائر أهل المملكة بإذنه، وكتب لهم أيضا أمانا مجدّدا، وضمّنه يمينا مشدّدة، وعهودا مؤكّدة، وأشهد على نفسه بما ثبّت فيه قاضي القضاة مالك بن سعيد وجماعة من شهوده العادلة، وأعاد إليهم سائرة [المأخوذة] (?) منهم.

[الحاكم يغدر بابن جوهر والقاضي عبد العزيز وغيرهما]

وأنفذ الحسين بن جوهر نسخة الأمان إلى مكّة وعلّق بها على الكعبة، تحريصا له على الوفاء بمضمونه، ولم يجد ذلك عليهم نفعا، وغدر بهم في الشهر بعينه من السنة، وقبض على الحسين بن جوهر وعلى عبد العزيز بن النعمان، وقد ركبا إلى القصر واتّصل بأولادهما ذلك، فاستتر جعفر بن الحسين بن جوهر وطلب فلم [يوجد] (?) ومنعت الطرقات وجهرت (?)، واستقصى البحث عنه فلم يظفر به، فلمّا آيس منه حضر قاضي القضاة مالك بن سعيد واستحلف (?) الحسين بن جوهر وعبد العزيز أنهما لا يهربان ولا يتغيّبان ولا يستتران ولا يخرجان (?) عن البلد، وأيّ وقت استدعيا يحضرا، وأطلق سبيلهما. وظهر جعفر من الاستتار (?)، فخلع عليه وطمّنه وآنسه. ولما كان يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة ركب الحسين وعبد العزيز إلى القصر على عادتهما، فقبض عليهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015