يتمّ له فيها شيء، فاستحضر الحاكم العرب [التميميّين] (?) الذين في البراري بالشام واستدعى المفرّج بن دغفل (?) بن الجرّاح ثلاثة من أولاده وهم: عليّ، وحسّان، ومحمود، وسيّر معهم عدّة جمّة من العرب،
ففيّضهم (?) الحاكم الأرزاق، وفرّق عليهم السلاح، وندب الفضل بن صالح للخروج للقائه [ولسياقة الجيوش] (?) وضمّ جيشا كثيرا جمع فيه جلّ (?) رجال المملكة من المشارقة والمغاربة، والتقى طوالع العسكرين/117 ب/ في ذي القعدة من السنة في موضع يعرف بتروجة (?) من أعمال الإسكندرية،
وانتشب (?) الحروب بينهم، ونفذت جيوش أبي ركوة إلى الفيّوم وملكوه، وما والاه من الضّياع [وأخربوها ونهبوا ما فيها] (?) واضطرب أهل مصر وخافوا خوفا شديدا، وجرّد الحاكم عسكرا إلى الجيزة مع عليّ بن فلاح لحفظها [وضبطها] (?)، فبلغ أبا ركوة ذلك، فسيّر سريّة (?) من العرب الملمّين (?) به، وقصدوا الجيزة، وكبسوا ابن فلاح في عسكره [يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة من السنة] (?) وانتشب (?) الحرب بينهم في الموضع المعروف بأرض الخمسين، وقتل من عسكر ابن فلاح عددا