الملك إلى قرب بعلبك.
واستصرخ (?) جيش [ابن محمد بن صمصامة القائد بدمشق للحاكم (?) بأمر الله (?)] من دمشق إلى مصر بكتبه، ووصف كثرة الجموع التي للروم وتهيّبه (?) للقائهم، فاستدعى ما يتقوّى (?) به من مال ورجال وسلاح، فجرّدت إليه عساكر عدّة، وأنفذ إليه كلّ ما التمس، وكوتب كلّ (?) والي (?) بالشام بالمسير معه، فأسر جميعهم
حتى اجتمع بدمشق من العساكر ما أظنّ أنّه لم يجتمع قطّ فيها للإسلام.
ورجع الملك على طريق الساحل، وأحرق عرقة (?) وهدم حصنها، ثمّ نزل على طرابلس في [يوم الثلاثاء لستّ بقين من] (?) ذي الحجّة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وزحف (?) عسكره الحصن [يوم الخميس] (?) ثالث يوم نزوله، وحفر خندقا حول عسكره، وقطع عن الحصن قناة الماء،
ووافى إليه شلنديان (?) يحملان (?) زادا وعلوفة فاتّسع بها عسكره،
وسيّر سريّة إلى بيروت وجبيل فظفرت بأقوام سبتهم، وشحن الشّلنديّان بالأسارى وسيّرهما (?) إلى بلاده (?). وانتشب الحرب بين أصحابه وبين أهل حصن