[لستّ ليال خلون من] (?) شوّال سنة تسع وثمانين وثلاث مائة. وسار إلى شيزر ونزل عليها وحاصرها [في النصف من ذي القعدة من السنة] (?) وكسر سكّة (?) الماء عن من فيها (?). وكان بها وال مقيم (?) من قبل الحاكم يسمّى حملان (?) ويعرف بابن كراديس، فراسله الملك في أن يفتح البلد ورغّبه، فلم يجب/144 ب/. ولمّا تطاول أمره [ومنازله] (?) وانقطاع الماء عن أهل الحصن التمس ابن كراديس (?) الأمان منه، وأشرط عليه أنّه لا يطأ له بساطا عند خروجه من البلد ولا يعترضه ولا لأحد من أصحابه ممّن يختار المسير معه، فأجابه إلى ذلك، وأنفذ إليه صليبه. وفتح ابن كراديس الباب وانصرف مع جماعة من أهلها إلى حماة، ومنها إلى حلب.
وشحن الملك شيزر بالأرمن، وسار عنها إلى حصن أبي (?) قبيس، فأخذه بالأمان، وسار إلى حصن مصيات (?)، فملكه أيضا وأخربه،
وسار إلى رفنيّة (?) فأحرقها وسبى أهلها، وتوجّه يحرق ويخرب ويسبي إلى أن بلغ حمص فنزلها،
وتحصّن منها نفر في كنيسة مار قسطنطين التي فيها تحرّما بها (?) فلمّا علم الرؤس من أهل عسكره أحرقوها. وكانت كنيسة معجزة وحمل نحاسها ورصاصها.
وسار