النظر في الأمور إلى عيسى بن نسطورس النّصرانيّ، وخوطب بسيّدنا الأجلّ (?)) (?).
ولمّا عظم استضرار الحلبيّين بمحاصرة بنجوتكين استغاثوا بالملك باسيل، وكان جملته (?) مقيما في غزو البلغر، فخرج من البلغرية جريدة (?) لنصرتهم، ووافى أنطاكية في ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ولم يعلم به، وحصل بمرج دابق.
وبلغ بنجوتكين ورود الملك، فانهزم إلى دمشق [مستهلّ ربيع الآخر من السنة] (?) بعد أن أحرق الحصن الذي بناه، وأحرق جميع ما معه من الخيم والعدد والسّلاح (?). وكان مدّة مقامه على حلب سبعة أشهر [ونصف] (?).
ونزل الملك على حلب (فخرج إليه أبو الفضائل [بن سعد الدولة] (?) ولؤلؤ وطرحا أنفسهما على رجليه، فأعادهما إلى حلب) (?)، ووهب لهما مال الهدنة التي كانت تؤخذ في [كلّ سنة من] (?) السنين الماضية، وسار إلى رفنية (?) وحمص وسبى سبيا كثيرا،