وأحرق وغنم، وغار على عسكره جماعة من العرب طمعا في أنّ خيول الروم لا تلحقهم، وكمن لهم فأسر البلغر منهم أربعين رجلا، فأمر الملك بقطع يديهم (?) وتخلية سبيلهم، فهابته البادية، ولم يعد يلمّ بعسكره أحد منهم.
ونزل على طرابلس وحاصرها، وخرج إليه المظهر (?) بن نزّال وجماعة من وجوه أهلها، وطرحوا أنفسهم بين يديه، وأعلموه أنّهم في طاعته، فخلع عليهم وأحسن إليهم، وعادوا إلى البلد على أن يسلّموه إليه.
وكان في البلد قاض يعرف بعليّ بن عبد الواحد بن حيدرة (?)، من أهله، فأغلق هو والرعيّة الباب في وجوههم، وأخرج عيال المظهر بن نزّال من البلد، فأخذهم وسار