وكان صنّف له كتاب فقه ونسب إليه (?)، وروى ما فيه عن العزيز بالله وعن آبائه الأئمة وحمله إلى الجامع العتيق بمصر، وأخذ الناس بالعويل (?) عليه، وأمر الفقهاء بالفتيا منه، فأكثر الناس الكلام في ذلك، ولم ير أكثرهم العمل به، وتبيّن ذلك منهم فأعفاهم منه.
...
وحدث بدمشق زلزلة عظيمة يوم السبت سابع عشر المحرّم سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وسقط منها زهاء ألف دار، ومات تحت الردم خلق عظيم، وخسف في تلك الليلة بقرية من قرى بعلبك. وكانت الزلازل بدمشق وأعمالها وبعلبك (?)، وخرج الناس من دورهم إلى الصحراء والخيم، وقامت الزلازل متتابعة إلى يوم الجمعة السابع عشر من صفر من السنة (?).
...
وسار بكجور من الرقّة طالبا لحلب في المحرّم سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، ونزل على بالس وقاتلها ونقب فيها نقوبا كثيرة، وأشرف على أخذها، فسدّوا النقوب واشتدّوا في قتاله، فرحل عنها، وسار سعد الدولة للقائه في جميع عسكره وبني كلاب وفي ناشئة (?) استدعاها من أنطاكية،
واجتمعوا في أرض الناعورة (?) [في انسلاخ المحرّم] (?) وانهزم بكجور وأسرته