وثلاثمائة (?)، وجلس على الإمارة أخوه أبو نصر (?) فيروز بهاء الدولة، وأضيف إلى لقبه [هذا] (?) ضياء الملّة وغياث الأمّة [عظيم الهيبة] (?).
...
ومات الوزير يعقوب (?) بن يوسف بن كلّس بمصر [يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجة سنة 380] (?)، وكان رجلا جيّد العقل حسن السياسة كبير الهمّة خبيرا بتدبير المملكة، وكان يهوديّا في أول أمره متصرّفا حديثه مع بعض التجّار، ثم أسلم في أيام كافور الإخشيد، وتصرّف (?) في بعض خدمته، وخرج بعد موته إلى المغرب وقصد المعزّ لدين الله، وعند دخوله إلى مصر قلّده خراجه، ولم يزل ينظر فيه إلى أن ندبه العزيز بالله/111 أ/ بالوزارة، وركب العزيز إلى داره بعد موته وصلّى عليه، وكشف عن وجهه وبكى عليه بكاء شديدا [وحزن على موته حزنا عظيما] (?) وكان أهلا لذلك.