وأخذه وأوصله إلى بلد الروم، وعاد إلى [حضرة] (?) باسيل الملك وتفاقم أمر السقولاروس، واجتمع إليه من العرب العقيليّين والنّميريّين الواردين/109 أ/ معه عدد كثير، ومن الأرمن، واستنجد أيضا بباذة (?) الكردي صاحب ديار بكر، وأنفذ (?) إليه أخاه أبا عليّ في عسكر قويّ. واضطر باسيل الملك إلى أن أعاد بردس الفوقاس إلى الدومستيقيّة [في ذي الحجّة من السنة] (?)
وسيّر إليه الجيوش، ورسم إليه لقاء السقولاروس بعد أن أنفذ إليه من استخلفه بجميع الآثار (?) المقدّسة، وأخذ عليه العهود والمواثيق (بمناصحته) (?) وموالاته والمحافظة على طاعته، فكتب الفوقاس إلى السقلاروس يلتمس منه أن ينفذ إليه أخاه قسطنطين، وهو زوج أخت بردس الفوقاس، فأنفذه إليه
وأرسل (?) به بردس الفوقاس إلى أخيه السقلاروس ليقرّر معه أن يتّفق جميعا على منازعة باسيل الملك وحربه فيحوزان ملكه ويقتسمانه (?) بينهما، ويكون الفوقاس في مدينة القسطنطينية، والسقلاروس خارجا عنها، فأجابه السقلاروس إلى ما أراد، وتحالفا وتعاهدا عليه. ولمّا استقرّ بينهما ما عقداه على أن يجتمع العسكران أنكر ذلك رومانوس (بن) (?) السقلاروس، ولم يوافق أباه على رأيه، وأعلمه أنّها مكيدة من الفوقاس عليه، ولم يقبل منه أبوه، فتخلّى رومانوس ابنه عنه،
وقصد باسيل الملك، وكشف له ما شرع القوم فيه، وما تقرّر بين أبيه وبين بردس الفوقاس. وسار الفوقاس إلى