لوالده عضد الدولة، فجنح إلى ذلك، وأخذ على السقولاروس، وعلى أخيه قسطنطين، وعلى رومانوس بن السقولاروس العهود والمواثيق بالوفاء بذلك، وأفرج [عنه و] (?) عن سائر أصحابه [وعنهم جميعا] (?)، وكانوا زهاء ثلاثمائة رجل [في شعبان من السنة] (?)، وأطلق لهم دوابا وسلاحا ممّا كان أخذه منهم، وأحضر بني المسيّب رؤساء بني عقيل ليسيروا معه، وبرز به إلى ظاهر مدينة السلام، فثقل على كثير من المسلمين إطلاقه، وأكثروا (الكلام) (?) في معناه، وانتهى الكلام إلى السقولاروس (?) فتخوّف أن يتعقّب الأمر في بابه، فسأل العرب أن يهربوا به (?) سرعة، فساروا به وبسائر أصحابه إلى حللهم، واستدعوا (?) أيضا قوما من بني غير وسلكوا به في البريّة إلى أن وصلوا به إلى الجزيرة، وعبر (?) الفرات وحصل في ملطية في [1 شباط سنة 1298 وهو] (?) شوّال سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.
وكان كليب البطريق الذي سلّم حصن برزويه حينئذ بملطية باسليقا عليها وناظرا فيها، فقبض عليه السقولاروس وأخذ ما عنده من المال والكراع والكسوة [والآلات] (?)،
وقوي به، ودعا لنفسه بالملك، وتحيّل أيضا نقفور (الأوريون) (?) الذي أرسل (?) به الملك إلى عضد الدولة في باب السقولاريوس، واستدعى رجلا من البادية