[وكان بالرملة مفرّج ابن دغفل بن الجرّاح الطائي، وهو رجل بدوي قد استولى على هذه الناحية، وأظهر طاعة العزيز بالله من غير أن يتصرّف على أحكامها، وكبرت حاله والبوادي معه. ثم إنه خالف] (?) مفرّج (?) بن دغفل بن الجرّاح على العزيز بالله وجاهر بخلع الطّاعة، فسيّر إلى الشام رشيق العزيزي (خال ولد [الوزير] (?) يعقوب بن يوسف) (?) في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، فلقيه وطرده عن الشام وهزمه (?).
وسار ابن (?) الجرّاح بعد هزيمته يريد الحجيج ليقطع عنهم عند رجوعهم، فأنفذ العزيز مفلح الوهباني (?) مع عسكر معه ليلقاهم ويدفع عنهم، فأوقع به ابن (?) الجرّاح بأيده (?) وقتله وجميع من معه.
ولمّا انتهى إلى الحجيج خافوا على أنفسهم وعدلوا إلى وادي القرى (?)،
فأقاموا بها خمسة وأربعين يوما، ثم دخلوا إلى مصر. وعاود (?) ابن الجرّاح إلى الشام فلقيه رشيق (الحمداني) (?) دفعة (?) ثانية وهزمه، ودخل إلى البريّة والتجأ إلى بكجور (?) بحمص، فأجاره وأضافه، وقصد أنطاكية ملتمسا من باسيل