تاريخ الانطاكي (صفحة 198)

ولم يعد يدخل إليه، فاستوحش أبوه منه ونفاه إلى كرمان.

[وفاة عضد الدولة]

ومات عضد الدولة بعلّة الصّرع يوم الثلاثاء عاشر شوّال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة (?) وأجلس في الإمارة المرزبان (?) صمصام الدولة وشمس الملّة، وولّى أخاه أبا ظاهر شيراز والأهواز، وولّى أبا الحسين أحمد أخاهما واسط.

[شرف الدولة يقبض على وزير أبيه ويملك شيراز]

وحين اتّصل بشرف الدولة وفاة أبيه وحصول الإمارة لأخيه صمصام الدولة جمع غلمانه وأصحابه وغيرهم، فتوجّه من كرمان إلى شيراز وملكها، وقبض على أبي منصور نصر بن هرون وزير أبيه، وتقوّى بآلات وسلاح وأموال أخذها من قلاعها، وصار بجيوشه قاصدا إلى بغداد ملتمسا الإمارة بها /107 ب/والاحتواء على مدينة السلام،

[الحرب بين شرف الدولة وأخيه صمصام الدولة]

وانتشب (?) الحروب بينه وبين أخيه صمصام الدولة مدّة، ثم تقرّر الحال بينهم أن تكون (?) مدينة السلام وأعمالها في يد صمصام الدولة، وتقدّم اسم شرف الدولة قبل اسمه في الدعوات والسّكّة لكبر سنّه، واصطلحا على ذلك، وكتبا بينهما كتابا بالرضاء، وتحالفا وتعاهدا على الوفاء بمضمونه، وذلك في صفر سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015