استولى على هذه الناحية وأظهر طاعة العزيز (?) بالله إظهارا من غير أن يتصرّف على أحكامها، وكبرت حاله والبوادي معه، فسار إلى أجناد (?) عقيل المقيم بالشام ليوقعها ويخرجها عن تلك البلاد، فلجأت إلى أبي تغلب وسألته يطرفها (?)، وكتب إلى ابن (?) الجرّاح يسأله أن لا (?) يفعل ذلك، فرحل ونزل جوار عقيل على أنّه مانع لها من المسير، فأوحش اجتماعه معها ابن الجرّاح والفضل وخافاه (?)،
وضجر أبي (?) تغلب من طول مقامه في انتظار النّجدة من مصر،
فسار مع أجناد (?) عقيل إلى الرملة [في المحرّم سنة 369] (?) فهرب ابن (?) الجرّاح والفضل من بين يديه حتى بعدوا، وجمع الفضل جيوش السواحل وجمع ابن (10) الجرّاح العرب، وأحشدوا ووقع بين ابن الجرّاح وبين أبو (?) تغلب/106 ب/الحرب بظاهر الرملة [في صفر من السنة] (?)
وانهزم أبو تغلب وأخذه ابن الجرّاح أسيرا. وركب الفضل إليه ليستنقذه، فخاف ابن (?) الجرّاح أن يسير به إلى مصر فيجري أمره مجرى الفتكين التركيّ في الإحسان إليه [والاصطناع] (?) فقتله، فوافاه الفضل ثم