وفي هذه المدّة عرف سيمن (?) الكاتب اللوغوتاتيس (?) الذي صنّف أخبار القدّيسين وأعيادهم.
...
فتوجّه أبو تغلب إلى دمشق بعد هزيمة السقلاروس، فوجد فيها رجلا من أهلها يقال له قسّام قد تحصّن بها وغلب عليها وخالف على العزيز بالله، فلم يتمكّن من دخولها ونزل في ظاهرها، ووقع بينه وبين أصحاب قسّام (?) هذا ثورة،
وأنفذ أبو تغلب بن حمدان كاتبه إلى العزيز بالله يلتمس منه النّجدة (?)، فوعده بكلّ ما أحب، وسيّر (إليه) (?) العزيز بالله إلى الشام الفضل بن صالح (?) وهو من وجوه قوّاده ليحتال على قسّام ويفتح البلد، فسار إلى طبريّة وقرب من أبي تغلب، وتراسلا في الاجتماع، فسار الفضل إليه، وتلقّى أبا (?) تغلب في الصّنّبرة (?) ووعده عن العزيز [بالله] (?) بكلّ ما تسكن نفسه إليه وافترقا وعاد كلّ واحد (منهم) (?) إلى موضعه. ثم رحل الفضل إلى دمشق ولم يتمّ له الحيلة على قسّام، فرجع إلى الرملة على طريق الساحل.
وكان بالرملة مفرّج بن دغفل بن الجرّاح [الطائي] (?) وهو رجل بدويّ