[وأقبل الطائع راجعا فخرج الجيش متلقيا له، واستقبله عضد الدولة في يوم الخميس لثمان خلون من رجب من السنة. (فعزل) (?) فناخسروا (?) أبا منصور،
وقلّد محمد بن بقيّة واسط وتكريت وعكبرا (?) وعقد جميع ذلك عليه، ولم ينقصه من جميع عادته إلا اسم الوزارة فقط.
وأنفذ فنّاخسرو إلى واسط عسكرا لطلب ابن (?) بقيّة، فخرج للقائه وتصادموا، وانهزم ابن (4) بقيّة وتراجع من هزيمته إلى مكانه وتحصّن به، واضطربت الأحوال على فنّاخسرو وانتهى إلى ابنه ركن الدولة قبضه على بختيار وأخويه، وتفرّد (?) بالأمر دونهم، فأنكر ذلك عليه. فتهدّده إن لم يطلق سبيلهم وينصرف عنهم إلى بلده، فأنفذ إليه فنّاخسرو عليّ بن محمد (?) بن العميد متحمّلا/102 ب/رسالة (?) يعلمه أنّ الجند والأولياء كارهين لبختيار، وأنّهم طالبوه بأرزاقهم، فنفر في وجوههم وأوحشهم، فخاف عليه منهم وصانه في داره، وأنّه-يعني بختيار-قد التمس الاعتزال عن الأمر والاستعفاء عنه (?)، فعاد عليّ بن العميد بجواب الرسالة بالتقدّم إليه بتفويض (?) التدبير إلى بختيار والإنصراف عنه وتخلية سبيله، وتقرّر الحال بين فنّاخسرو وبين