وثلاثمائة،
وانتشب (?) الحرب بينهم من الضّحى إلى العصر، وانهزم الأتراك وعبروا تلك الجسورة فهلك منهم ومن العوامّ خلق كثير بالقتل وبالغرق، وصاروا هازمين (?) والطائع معهم ونزلوا تكريت ونهب جميع رحالهم.
ودخل فنّاخسرو وبختيار إلى بغداد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأول من السنة. فلمّا تمّ هذا الفتح على يد فنّاخسرو تطلّعت نفسه على الاستيلاء على مملكة العراق، فأعمل الحيلة على بختيار وإخوته إلى أن حصلوا في داره، وقبض عليهم يوم الجمعة لخمس ليال بقين من جمادى الأخرى من السنة. وكاتب المرزبان بن بختيار إلى البصرة عن أبيه (?) بتسليم البصرة إلى صاحبه عضد الدولة، والإصعاد إلى مدينة السلام، فقبض على الرسول ولم يجب (?) [وأقرّ فناخسروا (?) محمد بن بقيّة الوزير على أمره وعوّل في الأعمال وجمع الأموال على نظره] (?) وتقرّر رأي الفتكين (?) والأتراك على الإنهزام (?) إلى الشام (ورأى (?) الطائع والباقون على الإنكفاء إلى مدينة السلام.
وتقدّم عضد الدولة بعمارة دار الخلافة وتجديد فرشها (?).