واسط وحمل المطيع معه وانتهيا إلى دير العاقول، ومع وصولهما توفّي المطيع لله،
وهجمت على سبكتكين علّة فمكث بدير العاقول أربعة أيام عليلا ومات) (?) فأمّر الأتراك عليه عوضا منه غلاما آخر تركيا يقال له الفتكين الشّرابي (?) وعقدوا له الرئاسة عليهم. (وساق (?) جيوشه ونزل على دون الفرسخ من واسط، والتقوا العسكران (?) وأقام (?) الحرب بينهم في الجانب الغربيّ من واسط ثمانية وأربعين يوما،
فانهزم الأتراك عن واسط إلى مدينة السلام. ووصل عضد الدولة فنّاخسرو إلى أعمال العراق للنجدة، وتلقّاه بختيار وأخواه مترجّلين ومقبّلين الأرض، واستقرّ الرأي بينهم على أن سار فنّاخسرو إلى مدينة السلام في (?) الجانب الشرقيّ، وسار بختيار في الجانب الغربيّ (?).
وعقد الأتراك جسورا على النهر المعروف بديالى، وجعلوا سوادهم من ورائهم، وساروا جريدة (?) واحدة للقاء عضد الدولة فنّاخسرو، قتوجّه نحوهم يوم (السبت) (?) رابع عشر [من] (?) جمادى الأول سنة أربع وستّين