تاريخ الانطاكي (صفحة 116)

المدينة زهاء ثلاثمائة نفس. وسار الملك إلى قنّسرين (?)، وعاد ونزل على تيزين (?) ففتحها وسبى أهلها، وفتح حصن أرتاح (?)، وعبر بأنطاكية ونزل عليها [عشيّة يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة] (?) وأرسل إلى أهلها في أن يسلّموا إليه المدينة ويؤمّنهم على أنفسهم وأهاليهم وأموالهم، وأن يوصلهم إلى حيث أحبّوا آمنين، ولا يحوجوه إلى مقاتلتهم، فلم يجيبوه إلى ما أعرضه عليهم، وحاربهم سبعة أيام، وضاقت به العلوفة، ورحل في اليوم الثامن [من نزوله عليها] (?) وعاد إلى بلد الروم [قافلا] (?).

[سيف الدولة يقرّب بطريرك أنطاكية اليه]

وقصد خريصطوفورس بطريرك أنطاكية سيف الدولة إلى حلب فأحسن قبوله وشكره (?) على ما فعله في (?) بعده عن المخالفين عليه، وقدّمه وتخصّص به، ونقم سيف الدولة على شيوخ أنطاكية بسبب إخراجهم فتح غلامه وتسليمهم المدينة إلى رشيق النّسيميّ، وقبض عليهم وصادرهم، وتشفّع البطريرك إليه في بعضهم وتواسط أمرهم معه، فأجاب مسألته فيهم، وتوكّد (?) في نفوسهم ممّا شاهدوا من تمكّن حاله عند سيف الدولة حسدا له وحقدا عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015