ومات سيف الدولة بن عبد الله بن حمدان يوم الجمعة لخمس بقين من صفر سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة، (وعمره أربع وخمسين سنة) (?) [شمسية] (?) وسار غلامه تقيّ المقيم بأنطاكية إلى حلب (وأخذ (?) تابوت سيف الدولة معه إلى ميّافارقين ليدفن هناك (?)، وكان حريمه وولده مقيمين بها) (?). ولما خرج تقيّ من أنطاكية اجتمع رأي أهلها على أن لا يمنّوا أحدا من الحمدانيّة من الدخول إليها، وولّوا أمرهم علّوش الكردي (?).
...
وورد إلى حلب رجل من أهل خراسان يسمّى محمد بن عيسى في زهاء خمسة آلاف، قاصدين غزو الروم، وساروا إلى أنطاكية ولقيهم أهلها أجمل لقاء فقويت نفوسهم بهم واتّفق رأي ثلاثة من شيوخ أنطاكية وأماثلها ممن كان البطريرك توسّط أمرهم (?) وشفع فيهم عند سيف الدولة وهم (?):