انتهاب دار الخلافة:

ونصب القائم خيمةُ صغيرة بالجانب الشرقيّ في المُعسكر، ونهبت العامَّة دار الخلافة، وأخذوا منها ما لا يُحْصَى ولا يوصَف1.

انقطاع الخطبة العبّاسية بالعراق:

فلمَّا كان يوم الجمعة رابع ذي الحجّة لم تصلَّ الجمعة بجامع الخليفة، وخُطَب بسائر الجوامع للمُستنصَر، وقُطِعَت الخطبة العبّاسية بالعراق2.

اعتقال القائم بأمر اللَّه:

ثُمّ حُمِلَ القائم بأمر اللَّه إلى حديثة عانة، فاعتُقِلَ بها وسُلِّمَ إلى صاحبها مُهارش، وذلك لأنَّ البساسيريّ وقُريش بن بدران اختلفا في أمره، ثم وقع اتفاقهما على أن يكون عند مهارش إلى أن يتّفِقا على ما يفعلان به3.

البيعة للمُستنصر:

ثم جمع البساسيريّ القُضاة والَأشراف، وأخذ عليهم البيعة للمستنصر صاحب مصر، فبايعوا قهرًا4، فلا حول ولا قوّة إِلَّا باللَّه.

رواية ابن الْأثير عن قصد البساسيري الموصِل:

وقال عز الدين بن الْأثير في تاريخه5: إنَّ إبراهيم ينال كان أخوه السلطان طغرلبك قد ولَّاه الموصَل عام أول، وأنّه في سنة خمسين فارق الموصِل ورحل نحو بلاد الجبل، فنَسَبَ السُلطان رحيله إلى العصيان، فبعث وراءه رسولًا معه الفرجيّة الّتي خلعها عليه الخليفة، فلمَّا فارق الموصِل قصدها البساسيريّ وقريش بن بدران وحاصراها، فأخذ البلد ليومه، وبقيت القلعة فحاصراها أربعة أشهُر، حتى أكل أهلها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015