وأنشد لَهُ ابن حزْم رحمه الله:
إنّ الّذي أصبحتُ طَوْع يمينهِ ... إنّ لم يكن قمرًا فليس بدونهِ.
ذُلي لَهُ في الحبّ من سُلطانه ... وسَقَام جسْمي من سَقام جُفونهِ.
107- عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن سَعِيد بْن ذُنين بْن عاصم1: أبو المُطرف الصَّدَفيّ الطُّلَيْطُليّ.
روى عَنْ: أَبِي المُطرف عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى، ومَسْلَمَة بْن القاسم، وتميم بْن محمد. وحجّ سنة إحدى وثمانين، وأخذ عَنْ: أَبِي بكر المهندس، وأبي إِسْحَاق الثّمّار، وأبي الطيب بْن غلْبُون، وأبي محمد بْن أَبِي زيد.
وكان ذا عناية بالحديث. شُهر بالعلم والعمل والورع والتعَفُّف. وكان يَعِظ ويُذكر. وكان النّاس يرحلون إِليْهِ لثبته سعة روايته. وله تصانيف.
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الله، وجماعة. وتوُفي في ذي القعدة، وهو في عَشْر الثّمانين.
108- عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الملك بن جهور القُرطبي2: أبو الأصبغ روى عَنْ: أَبِي بَكْر محمد بْن معاوية، وأحمد بْن سَعِيد بْن حزم.
وروى عَنْهُ: أبو عمر بن عبد البَرّ، وأبو عبد الله الخولاني. تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
109- عَبْد الملك بْن عليّ بْن محمد بْن حاتم: أبو عليّ الشّيرازيّ السمْسار. مات بشيراز في رمضان.
110- عليّ بْن محمد بْن خَلَف3: الإمام أبو الحَسَن المعافريّ القَرَويّ القابِسيّ الفقيه المالكيّ، عالم أهل إفريقّية. حجّ، وسمع: حمزة بْن محمد الكِناني، وأبا زيد المَرْوَزِيّ، وجماعة.
وأخذ بإفريقيّة عَنْ: ابن مسرور الدّبّاغ، ودرّاس بْن إسماعيل. وكان حافظًا للحديث وِعَلله ورجاله، فقيهًا أُصُوليًّا متكلّمًا، مصنّفًا صالحًا منقبًا. وكان أعمي لا