345- محمد بن الحسين بن عبد الله1، أبو بكر الآجُرّي، مصنِّف "الشريعة" في مجلّدين.
سمع: أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحرَّاني، وخلف بن عمرو العكبري، وحفص بن محمد الفريابي، وأحمد بن يحيى الحلواني، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الحمامي، وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر النّحاس، وأبو الحسين بن بشران، وأخوه أبو القاسم عبد الملك، وأبو نُعَيم، وجماعة كبيرة من حجّاج المشارقة والمغاربة؛ لأنّه جاور بمكة مدّة، وله تصانيف حسنة، وكان من الأئمة.
قال الخطيب: كان ثقة دَيِّنًا له تصانيف، توفِّي بمكة في المحرّم.
قلت: رفع لنا جماعة أجزاء من جمعه.
346- محمد بن داود، أبو بكر الدُّقّي2 الدَّيَنَوري الزّاهد، شيخ الصوفية بالشام.
قرأ القرآن على: أبي بكر بن مجاهد، وحدَّث عن الخرائطي، وصحِب جماعة وحكى عنهم، منهم: أبو بكر محمد بن الحسن الدّقّاق، وأبو محمد الجريري، وأبو عبد الله بن الجلاء؛ وسعيد بن عبد العزيز الحلبي.
حكى عنه: عبد الوهاب الميداني، وبكر بن محمد، وأبو الحسن بن جهضم، وعبدان المنبجي، وعبد الواحد بن بكر، وطائفة كبيرة.
ذكره أبو عبد الرحمن السّلمي فقال: عمَّر فوق مائة سنة، وكان من أجَلِّ مشايخ وقته، وأحسنهم حالًا، كان من أقران الرُّوذَباري، سمعت عبد الواحد الوَرثاني يقول: سمعت الدُّقّي يقول: من ألِفَ الاتّصال ثم ظهر له عين الانفصال تنقَّص عيشه، وامتحق وقته، وصار متأنّسًا في محل الوحشة، وأنشأ يقول:
لو أنَّ الليالي عذبت بفراقنا ... محا دمع عين اللَّيْلِ نورُ الكواكب
ولو جُرّع الأيّامُ كأسَ فراقنا ... لأصبحت الأيام شيب الذوايب
وقال أَبُو نصر عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ السّراج الصُّوفي: حكى أبو بكر الدُّقّي قال: كنت بالبادية فوافيت قبيلة، فأضافني رجل، فرأيت غلامًا أسود مقيدًا هناك، ورأيت