قال ابن أبي الفوارس: توفِّي فجأة يوم عاشوراء. قال: وانتقى عليه عمر البصري، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء، وكانت له أصول جياد بخطّ ابنه.

343- محمد بن جعفر بن محمد بن كنانة، أبو بكر1 البغدادي المؤدَّب.

حدَّث عن: محمد بن يونس الكُدَيْمي، وأبي مسلم الكَجّي، ومحمد بن سهل العطّار.

وعنه: علي بن أحمد الرّزّاز، وبِشر بن عبد الله الفاتني، وغيرهما.

قال ابن أبي الفوارس: كان فيه تساهل.

وقال محمد بن العبّاس بن الفرات: كان قريب الأمر، وتوفي في جُمادي الأولى.

وقال ابن أبي الفوارس: توفِّي سنة ستّ وستيّن.

344- محمد بن الحسين بن محمد2، أبو الفضل بن العميد الكاتب، وزير الملك ركن الدولة الحسن بن بُوَيْه الدَّيْلميّ، كان آية في الترسُّل والإنشاء، وكان متفلسفًا متَّهمًا برأي الأوائل، حتى كان يسمَّى الجاحظ الثاني، وكان يُقَالُ: بُدِئَت الكتابة بعبد الحميد وخُتمت بابن العميد.

وقد مدحه المتنّبي وغيره، وأعطى المتنبي ثلاثة آلاف دينار.

وقيل: كان مع فنونه لا يدري الشَّرْع، فإذا تكلَّم أحد بحضرته في أمر الدين شقَّ عليه وخنس، ثم قطع على المتكلّم فيه.

وكان قد ألَّف كتابًا سماه "الخَلْق والخُلُق" فلم يُبَيّضه، ولم يكن الكتاب بذاك، ولكن جعس الروساء خُبيص وصُنان الأغنياء نَدّ. وتوفِّي بالرّيّ.

وكان الصّاحب بن عبَّاد يلزمه ويصحبه، فلذلك قيل له: الصاحب، وأقام في الوزارة ابنه بعده سنة ستّين وهو الوزير أبو الفتح ذو الكفايتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015