فقال: إنْ كنت تعرف السَّيبانيّ من الشَّيْبانيّ، وأبا جمرة من أبي حمزة، حدَّثناك وخَصَصْناك.
وقال ابن يونس: كان ابن أبي مريم فقيهًا، ولد سنة أربعٍ وأربعين ومائة، ومات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
152- سعيد بن زنبور البغداديّ1.
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وإسماعيل بن مجالد.
وعنه: أحمد بن بِشْر المَرْثَديّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد.
وقال شيخنا أبو الحَجّاج الحافظ: إنّما هو سَعْد.
153- سعيد بن زياد2.
مولى الأزْد. ويُعرف بالقَطاس.
عدلٌ مصريّ جليل.
قال ابن يونس: بلغ ابنَ أبي الَّليْث القاضي عنه كلامٌ، فأسقط شهادته، وأقامه للنّاس في المسجد، فجاء رجل من الأزْد، فادّعى رقبته، وأتى بشهود ملفَّقين، فشهِدوا له بذلك. فحكم القاضي بشهادتهم، وأمَر فنوديَ عليه، فبلغ دينارًا واحدًا، فاشتراه القاضي ابن أبي الَّليْث وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح.
وقال: حضرت ذلك.
وقد روى عنه يحيى أيضًا. وسمعت أبا جعفر الطَّحاويّ يقول: ما رُئيَ أمرٌ كان أوحش من أمر القَطاس، ولا شهادة زورٍ كانت مثلها. لقد أخبرني جماعة ممّن حضر أمره أنّ الشّهود كانوا شُهود زورٍ.
قال ابن يونس: لزِم منزله، فلم يخرج منه حَتّى توفّي سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.