أحد الدُّهاة المتبحّرين في علم الشُّروط والوثائق والدَّعاوي، يُضرب به المثل في التّوكيل.

قال أبو سعْد السّمعانيّ: سمعتُ محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ يقول: طلّق رجل امرأته، فتزوَّجت بعد يوم، فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي، فطلبها القاضي ليشهِّرها، فجاءت إلى ابن المحسّن الوكيل، وأعطته مبلغًا، فجاء إلى القاضي فقال: الله الله، لا يسمع النّاس.

فقال: أين العُدّة؟ قال: كانت حاملًا فوضعت البارحة ولدًا ميتًا، أفلا يجوز لها أن تتجوَّز؟!.

قال عبد الوهّاب الأنماطيّ: كان صحيح السّماع، قليل الأفعال والحيْل.

قلت: روى عن: أبي القاسم الحرقيّ، وأبي عليّ بن شاذان، ومحمد بن سعيد بن الرُّوزبهان. قرأ القرآن على أبي العلاء الواسطيّ، وأقرأ مدّة.

روى عنه: مكّيّ الرُّميليّ، وإسماعيل بن السَّمرقنديّ، وَيَحْيَى بن الطّرّاح، وَعَبْد الوهاب الأنماطيّ.

تُوُفّي في رجب. ووُلد في سنة إحدى وأربعمائة.

وأبوه اسمه المحسّن عند ابن السّمعانيّ، والحسين ابن النّجّار، فلعلّهما إسمان، واتفقت وفاتهما في سنةٍ واحدة. ويقوّي أنّهُما اثنان اختلاف كُنْيتهما ونسبهما، وأنّ كنية أحمد بن الحسين: أبو الحسين، وأنّ اسم جدّه محمد بن محمد بن سلمان، وأنّه ليس بوكيل، وأنّه مات في ذي القعدة، وغير ذلك.

197- إسماعيل بن مَسْعَدة بن إسماعيل بن الإمام أَبِي بَكْر أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل.

المفتي أبو القاسم الإسماعيليّ الْجُرْجانيّ1.

صدر محتشم، نبيل القدر، تامّ المروءة، واسع العلم، صدوق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015