كان يعِظُ ويُمْلي على فهمٍ ودراية. وحدَّث ببلاد كثيرة.

وكان عارفًا بالفقه، مليح الوعْظ، له يدٌ في النَّظم والنَّثر والتَّرسُّل.

حدَّث بكتاب "الكامل" وبـ"المعجم" لابن عديّ، وبـ"تاريخ جُرْجان".

سمع: أباه، وعمّه المُفَضَّل، وحمزة السَّهميّ، والقاضي أبا بكر محمد بن يوسف الشالنجي، وأحمد بن إسماعيل الرَّباطيّ، وجماعة.

روى عنه: زاهر ووجيه ابنا الشحامي، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي، وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي، وإسماعيل بن السَّمرقندي، وأبو منصور بن خيرون، وأبو الكرم الشهرزوري، وأبو البدر الكرخيّ، وآخرون.

ولد في سنة سبعٍ وأربعمائة.

قال إسماعيل السَّمرقنديّ: سمعتُ ابن مَسْعَدة: سمعتُ حمزة بن يوسف: سمعتُ أبا بكر الإسماعيليّ يقول: كتْبه الحديث رِق الأبد.

تُوُفّي ابن مَسْعَدة بجُرْجان.

"حرف الباء":

198- بيبي بنت عبد الصّمد بن عليّ بن محمد1.

أم الفَضل، وأم عزَّي الهرثميَّة الهَرَويّة. راوية الجزء المنسوب إليها.

عن: عبد الرحمن بن أبي شُرَيْح صاحب البغويّ، وابن صاعد.

توفيت فِي هذا العام أو فِي الّذِي بعدَه. وقد كمَّلت التسعين وتعدَّتها.

روى عنها: ابن طاهر المقدسي، ووجيه الشحامي، وأبو الوَقْت السِّجزيّ، وَعَبْد الجليل بن أَبِي سَعْد الهروي وهو آخر من روى عنها.

قال أبو سعد السَّمعانيّ: هي من أهل بخشة، قرية على أربعة فراسخ من هراة، صالحة عفيفة. عندها جزء من حديث ابن أبي شريح تفرَّدت برواية ذلك في عصرها.

سمع منها عالمٌ لا يُحصون. وكانت ولادتها في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015