التَّميميّ، وعبد اللَّه بن محمد بن عثمان، وأبي عمر أَحْمَد بن محمد الطلمَنْكي، وعبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن خالد، وعبد اللَّه بن يوسف بن ناميّ، وجماعة.
روى عنه: أبو عبد اللَّه الحُميدي، وابنه أبو رافع الفضل، وجماعة.
وروى عنه بالْإِجازة: أبو الحسن شُريح بن محمد، وغيره.
وأول سماعه من ابن الجَسور في حدود سنة أربعمائة1.
وكان إليه المنتهى في الذَّكاء والحِفظ وكثرة العِلم، كان شافعيِّ المذهب، ثم انتقل إلى نفي القياس والقول بالظَّاهِر، وكان متفنِّنًا في علوم جمَّة، عاملًا بعلمه، زاهدًا بعد الرِّئاسة الّتي كانت لَأبيه، وله من الوزارة وتدبير المُلك.
جمع من الكُتُب شيئًا، ولا سيِّما كُتُب الحديث.
وصنّف في فقه الحديث كتابًا سمّاه "الْإِيصال إلى فهْم كتاب الخِصال الجامعة مُجمل شرائع الْإِسلام في الواجب والحلال والحرام والسُّنَّة والْإِجماع"، أورد فيه قول الصَّحابة فَمَن بعدهم في الفِقْه، والحُجَّة لكل قول، وهو كتاب كبير2.
وله كتاب "الْإِحكام لَأصول الأحكام" في غاية التَّقَصّي.
وكتاب "الفِصَل في المِلل والنِّحَل".
وكتاب "إظهار تبديل اليهود والنَّصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم مما لا يحتمله التّأويل"، وهو كتاب لم يُسبق إليه في الحُسن.
وكتاب "المُجلّى في الفِقْه" مُجَلَّد.
وكتاب "المُحلَّى في شرح المجلَّى" في ثمانية أسفار في غاية التَّقصّي.
وله كتاب "التّقريب لحدِّ المنطق والمدخل إليه" بالَألفاظ العامّية والَأمثلة الفقهيّة.
وكان شيخه في المنطق محمد بن الحسن المَذحِجي3 القرطبي المعروف بابن