وكتب إليه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسيّ بالْإِجازة. ولي القضاء والخطبة ببلَنْسية.

قال فيه الحُميدي1: فقيه مُحَدِّث، أديب خطيب، شاعر.

ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وتُوُفِّي في ربيع الآخر.

قلت: وأظُنُّه آخر من حدَّث عن ابن أبي زيْد.

كتب عنه: أبو عليّ الغسَّانيّ، وغيره.

وهو خال أبي الوليد الباجيّ، وقد سكن أيضًا شاطبة مُدَّة.

ولهُ شِعرٌ رائق، فمنه:

يا رَوْضَتي ورِيَاضُ النَّاس مجدِبة ... وكوكبي وظلامُ اللّْيِلِ قد ركدا

إن كان صرْف اللَّيالي عنكِ أبعدني ... فإن شَوْقي وحُزني عنكِ ما بُعدا

وكان أبوه قد ارتحل وتفقَّه على ابن أبي زيد، والقابسي، هو الّذي أخذ الْإِجازة منهما لولده أبي شاكر هذا.

168- عليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزْم2 بْن غالب بن صالح بن خَلَف بن مَعْدَان بن سُفْيان بن يزيد:

مولى يزيد بْنِ أَبِي سُفْيَان بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ الأمويّ، الفارسيّ الأصل، ثمّ الأندلسيّ القُرْطُبيّ.

الْإِمام أبو محمد.

وجدُّه خَلَف أوَّل من دخل الأندلس.

وُلد أبو محمد بقرطبة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

وسمع من: أبي عمر أَحْمَد بن الجَسور، ويحيى بن مسعود، ويونس بن عبد اللَّه القاضي، وضُمام بن أَحْمَد القاضي، ومحمد بن سعيد بن نبات، وعبد الله بن ربيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015