فيها، وقيل قبلها، خرج عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب ببلاد عَكّ من اليمن يدعو إلى الرّضى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنّ عامل اليمن أساء السّيرة. فبايع عَبْد الرَّحْمَن خلقٌ. فوجّه المأمون لحربه دينارَ بْن عَبْد اللَّه، وكتب معه بأمانه. وحجّ دينار، ثمّ سار إلى اليمن حتّى قرُب من عَبْد الرَّحْمَن، فبعث إِلَيْهِ بأمانه فقبله، وجاء مَعَ دينار إلى المأمون.
وعند ظهوره منع المأمون الطّالبيّين من الدخول عَلَيْهِ، وأمرهم بلبْس السَّواد [1] .
وفيها أصابت طاهرَ بْن الحُسين حُمَّى وحرارة فوُجد عَلَى فراشه ميتًا [2] .
وذُكر أنّ عُمَر بْن عليّ بْن مُصْعَب، وحُمَيْد بْن مُصْعَب عاداه [وهو] يُغَلّس [3] ، فقال الخادم: هُوَ نائم.
فانتظروا ساعة، فلمّا انبسط الفجر قالا للخادم: أيْقِظْه.
قَالَ: لا أجسر.
فدخلا فوجداه ميتًا [4] .
وقيل: إنّه قطع الدُّعاء يوم الجمعة للمأمون ولم يزد عَلَى: اللَّهمّ أصْلِح أُمَّةَ محمد بما أصلحْتَ بِهِ أولياءك، واكْفِها مَئُونة مَن بَغَى عليها. وطرح عنه